ماذا كان يفعل الرسول في ليلة النصف من شعبان؟
تقترب ليلة النصف من شعبان، وهي إحدى الليالي المهمة في العام، حيث يعتقد الكثيرون أنها تتمتع بفضل خاص، حيث يُغفر فيها الذنوب ويُرفع فيها درجات العبادة.
ويتساءل الكثيرون عن أعمال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة، بهدف الاستفادة القصوى وكسب رضا الله عز وجل.
وفقًا لفتوى صادرة عن دار الإفتاء، دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى استغلال هذه الليلة المباركة والاستفادة من فضائلها. أوصى بترك الحقد والمشاحنة والخصام، وكان يُمضي وقتًا طويلاً في قيام الليل والتعبد والتقرب إلى الله عز وجل.
وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن الرسول قام من الليل يصلي وكان يطول في السجود حتى ظنت أنه قد توفي، ثم قامت وحركت إبهامه فتحرك، وعندما انتهى من صلاته، سألته عائشة عن سبب طول سجوده، فأخبرها أنها ليلة النصف من شعبان، وفيها يغفر الله للمستغفرين ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الفتوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل أن يُفَرِّغَ الإنسان نفسه في أربع ليالٍ محددة، ومن بينها ليلة النصف من شعبان، حيث يُحب أن يُكثر من الاستغفار والعبادة في هذه الليالي.
ويعتبر الاستغفار من أفضل الأعمال التي ينبغي على المسلمين القيام بها في هذه الليلة المباركة، حيث ينظر الله فيها إلى عباده ويغفر للمستغفرين.